يقول العلامة محمد
بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في تفسيره لقوله تعالى في سورة غافر :
(( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ))
”لا تقبل دعوة الكافر
أبدا إلا في حالين:
الحال الأولى: إذا كان مضطرا لقوله
تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )) ولقوله تعالى: ((
وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر ))
وإنما أجيبت دعوة المضطر لصدق لجوئه إلى الله, لأن المضطر صادق اللجوء إلى الله.
الحال الثانية: إذا كان مظلوما فإنها
تقبل دعوته على ظالمه, لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتق دعوة المظلوم
فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) وهذا وإن كان يخاطبه في قوم أسلموا لكنها
عامة, وإنما أجيبت دعوة الكافر إذا كان مظلوما إقامة للعدل, لأن الله لم يجب
الكافر محبة له ولكن إقامة للعدل, لأنه الآن هناك خصمان مظلوم وظالم, فلإقامة العدل
يستجيب الله تعالى دعوة الكافر. “
-------------------------
تفسير
سورة غافر
تفسير
الآية (47) إلى الآية (50)
الشريط
الثاني عشر -
الوجه الأول
الشيخ
محمد بن صالح العثيمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقا أو استفسارا أو طلبا لكتاب تريد أن نضيفه للموقع