الجمعة، 13 نوفمبر 2015

أصلح ما بينك وبين الله - من درر الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى




الحذر الحذر من المعاصي. فإن عواقبها سيئة، وكم من معصية لا يزال صاحبها في هبوط أبدا مع تعثير أقدامه، وشدة فقره وحسراته على ما تفوته من الدنيا، وحسرة لمن نالها. 
فلو قارب زمان جزائه على قبيحه الذي ارتكبه كان اعتراضه على القدر في فوات أغراضه يعيد العذاب جديدا، فوا أسفا لمعاقب لا يحس بعقوبته. وآه من عقاب يتأخر حتى ينسى سببه.
أو ليس ابن سيرين يقول: [ عيرت رجلا بالفقر فافتقرت بعد أربعين سنة ] وابن الخلال يقول: [ نظرت إلى شاب مستحسن فنسيت القرآن بعد أربعين سنة ]. فوا حسرة لمعاقب لا يدري أن أعظم العقوبة عدم الإحساس بها. الله الله في تجويد التوبة عساها تكف كف الجزاء، والحذر الحذر من الذنوب خصوصا ذنوب الخلوات، فإن المبارزة لله تعالى تسقط العبد من عينه، وأصلح ما بينك وبينه في السر وقد أصلح لك أحوال العلانية. 

ولا تغتر بستره أيها العاصي فربما يجذب عن عورتك، ولا بحلمه فربما بغت العقاب. وعليك بالقلق واللجأ إليه والتضرع. فإن نفع شيء فذلك، وتقوت بالحزن، وتمزز كأس الدمع، واحفر لمعول الأسى قليب قلب الهوى، لعلك تنبط من الماء ما يغسل جرم جرمك.
 -------------------------
كتاب صيد الخاطر/فصل: أصلح ما بينك وبين الله
 من درر الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى

الثلاثاء، 24 مارس 2015

كتاب تفضيل مذهب مالك وأهل المدينة وصحة أصوله_شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله + تحميل




إسم الكتاب : تفضيل مذهب مالك وأهل المدينة وصحة أصوله 

المؤلف : أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله

المحقق : أحمد مصطفى قاسم الطهطاوي 

عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 176.
الحجم : 14 Mb

* نبذة عن الكتاب :

كتاب « تفضيل مذهب مالك وأهل المدينة وصحة أصوله »، هو في الأصل رسالة لشيخ الإسلام « أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي (728/661هـ) »، لم يختلف أحد من العلماء الذين ترجموا للشيخ - رحمه الله - واهتموا بذكر مؤلفاته في نسبتها إليه .

* فقد ذكرها الصفدي في " الوافي بالوفيات " (18/7) ، وابن شاكر في " فوات الوفيات " (127/1) ، وابن عبد الهادي في " العقود الدرية " ص 34 .

* وقد سماها الصفدي وابن شاكر : " تفضيل قواعد مذهب مالك وأهل المدينة " ، وذكرها ابن عبد الهادي بعنوان " قاعدة في تفضيل مذهب مالك " . 

* وقد طبعت هذه الرسالة من قبل بعناية الشيخ زكريا علي يوسف - رحمه الله - في مكتبة القاهرة بعنوان: "صحة أصول مذهب أهل المدينة". 

* كما توجد هذه الرسالة ضمن كتاب: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية" طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (294/20) ، وجاءت بدايتها كالآتي: "وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: عَنْ صِحَّةِ أُصُولِ مَذْهَبِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْزِلَةِ مَالِكٍ الْمَنْسُوبِ إلَيْهِ مَذْهَبُهُمْ فِي الْإِمَامَةِ وَالدِّيَانَةِ؛ وَضَبْطِهِ عُلُومَ الشَّرِيعَةِ عِنْدَ أَئِمَّةِ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ وَأَهْلِ الثِّقَةِ وَالْخِبْرَةِ مِنْ سَائِرِ الْأَعْصَارِ؟ فَأَجَابَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -:...

* عمل المحقق "أحمد مصطفى قاسم الطهطاوي" - حفظه الله - : 
  • خرّج الأحاديث النبوية الشريفة ،
  • خرّج الآثار والأقوال وذكر مصادرها ،
  • شرح الألفاظ والمصطلحات الفقهية ،
  • قام يالشرح والتحليل والتوثيق لما أورده المصنف من مسائل فقهية منسوبة إلى مذاهب الأئمة الأربعة وكذا ما نقله عن الصحابة والتابعين من آراء فقهية ،
  • اعتنى بذكر الدليل في بعض المسائل التي أشار إليها المصنف ،
  • ترجم للأعلام الذين ورد ذكرهم في الرسالة ،
  • ترجم للمصنف ترجمة وافية ،
  • وضع بعض العناوين الجانبية تسهل للقارئ متابعة موضوعات الكتاب ،
  • قام بدراسة موجزة عن موقف أهل العلم بعمل أهل المدينة وقد سمى ما علق عليه "الفوائد الثمينة على عمل أهل المدينة" . .
مقتطفات من الكتاب :





التحميل المباشر من ARCHIVE.org

الاثنين، 2 مارس 2015

آثار مبينة لفضل علم السلف على علم الخلف

آثار مبينة
لفضل علم السلف
على علم الخلف




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحب الرسول وآله ومن والاه.
1.          قيل للحسن البصري: سبقنا القوم على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حمر معقرة! فقال: إن كنتَ على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم. (الفوائد لابن القيم ص43).
2.          قال إياس بن معاوية: ما بعُدَ عهد قوم من نبيهم إلا كان أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم. (البدع والنهي عنها لابن وضاح ص72).
3.          سئل ابن سيرين مرة عن فتيا فأحسن الإجابة فيها فقال له رجل: والله يا أبا بكر لأحسنتَ الفتيا فيها، أو القول فيها، وعرَّضَ كأنه يقول: ما كانت الصحابة لتحسن أكثر من هذا! فقال محمد: لو أردنا فقههم لما أدركته عقولنا. (الحلية 2/263).
4.          عن كميل بن زياد عن عبد الله [رضي الله عنه] قال: إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وإن بعدكم زماناً كثير خطباؤه والعلماء فيه قليل. (العلم لأبي خيثمة ص27).
5.          قال حماد بن زيد: قلت لأيوب العلم اليوم أكثر أو فيما تقدم؟ فقال: الكلام اليوم أكثر، والعلم فيما تقدم أكثر. (الفوائد لابن القيم ص104).
6.          قال الضحاك: أدركت الناس وهم يتعلمون الورع، وهم اليوم يتعلمون الكلام. (الورع لابن أبي الدنيا 50 ، وانظر الزهد الكبير للبيهقي ص312).
7.          عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبي خلدة قال: أدركت الناس وهم يعملون ولا يقولون ، وهم اليوم يقولون ولا يعملون. (الصمت ص294).

8.          قال الشعبي: يا طلاب العلم لا تطلبوا العلم بسفاهة وطَيْشٍ، اطلبوه بسكينة ووقارٍ وتُؤدَة. (روضة العقلاء ص34).
9.          قال الشعبيُّ: إنما كان يطلبُ هذا العلمَ من اجتمعتْ فيه خصلتانِ: العقلُ والنسكُ، فإنْ كانَ عاقلاً ولمْ يكنْ ناسكاً قيلَ: هذا أمرٌ لا ينالُهُ إلا النُسّاك فلِمَ تطلبُه؟! وإنْ كانَ ناسكاً ولم يكن عاقلاً قيلَ: هذا أمرٌ لا يطلبُهُ إلا العقلاءُ فلِمَ تطلبُه؟! قالَ الشعبيُّ: فقد رهبتُ أنْ يكونَ يطلبُهُ اليومَ منْ ليسَ فيهِ واحدةٌ منهما، لا عقلٌ ولا نسكٌ. (الحلية 4/323).
10.   قال الزهريُّ: كنا نأتي العالمَ فما نتعلمُ مِن أدبِهِ أحبُّ إلينا مِن عِلْمِهِ. (الحلية 3/362).
11.   قال مالك بن أنس: قال ابن سيرين: كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم؛ قال: وبعث ابن سيرين رجلاً ينظر كيف هدي القاسم وحاله. (جامع الخطيب 1/79).
12.   قال عونٌ بن عبد الله: إنَّ مِن تمامِ التقوى أن تبتغيَ إلى ما قَد علمتَ منها علمَ ما لمْ تعلمْ، وإنَّ النقصَ فيما قدْ علمتَ تركُ ابتغاءِ الزيادةِ فيهِ، وإنما يحمِلُ الرجلَ على ترك ابتغاء الزيادة فيه قلة الانتفاع بما قد علم. (الحلية 4/246).
13.   قال مكحول: تفقه الرعاع فساد الدين، وتفقه السفلة فساد الدنيا. (الجامع ص160).
14.   قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).
15.   قال الحسن: كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده . (زهد ابن المبارك ص26 وزهد أحمد ص285 وزهد هناد 2/533 والسير 4/583).
16.   قال عبد العزيز بن أبي حازم: سمعت أبي يقول: إن العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالمُ منهم مَن هو فوقَه في العلم كان يومَ غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يزْهُ عليه، حتى إذا كان هذا الزمانُ فهلك الناس. (الحلية 3/246).
17.   قال الحسن: أدركت أقواماً يبذلون أوراقهم ويخزنون ألسنتهم ثم أدركت من بعدهم أقواماً خزنوا أوراقهم وأرسلوا ألسنتهم . (مصنف ابن أبي شيبة 7/189 والزهد لأحمد ص286 و الشعب 4/265).
18.   قال الحسن: لقد أدركت أقواماً إنْ كان الرجل ليجلس مع القوم يرون أنه عيي وما به عي، إنه لفقيه مسلم. (الزهد لأحمد ص261 والعلم لأبي خيثمة ص10).
19.   قال أعرابي لأهل البصرة: من سيد أهل هذه القرية؟ قالوا: الحسن، قال: بم سادهم؟ قالوا: احتاج الناس إلى علمه واستغنى هو عن دنياهم. (جامع العلوم والحكم ص301).
20.   كتبَ عمرُ بن عبد العزيز إلى عَدِيِّ بنِ أرطاة : أما بعدُ، فإنك لن تزالَ تُعنّي إليَّ رجلاً من المسلمينَ في الحر والبردِ تسألُني عنِ السنةِ، كأنكَ إنما تعظِّمُني بذلكَ، وأيمُ اللهِ لحسْبُكَ بالحسنِ، فإذا أتاك كتابي هذا فسلِ الحسنَ لي ولكَ وللمسلمينَ، فرحمَ اللهُ الحسنَ فإنه من الإسلام بمنزلٍ ومكانٍ، ولا تقرينَّهُ كتابي هذا. (الحلية 5/307).

--------

21.   قيل ليونس: أتعرف أحداً يعمل بعمل الحسن؟ فقال: والله لا أعرف أحداً يقول بقوله فكيف يعمل بعمله؟! ثم وصفه فقال: إذا أقبل فكأنه أقبل من دفن حميمه، وإذا جلس فكأنه أُمِرَ بضرب عنقه! وإذا ذكرت النار فكأنها لم تخلق إلا له! (المعارف لابن قتيبة ص195 والعقد الفريد 10/63).

22.   قال أيوب: كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء. (السير 4/577).

23.   قال خالد بن صفوان: لقيت مسلمة بن عبد الملك فقال: يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة، قلت: أصلحك الله، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه وأعلم مَن قِبلي به، أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبهه قولاً بفعلٍ، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به ، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، رأيته مستغنياً عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك، كيف يضل قوم هذا فيهم؟! (السير 4/576).

24.   قال ابن جريج: قلت لعطاء: أقبض بكفي اليمنى على عضدي اليسرى وكفي اليسرى على عضدي اليمنى؟ فكرهه وقال: إنما الصلاة خشوع، قال الله: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ؛ فقد عرفتم الركوع والسجود والتكبير، ولا يعرف كثير من الناس الخشوع. (تعظيم قدر الصلاة 1/190).

25.   عن ليث عن مجاهد قال: ذهب العلماء فلم يبق إلا المتكلمون وما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم. (العلم لأبي خيثمة ص19 والحلية 3/280).

26.   قال عبيد بن عمير الليثي: ما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن مضى. (الحلية 3/269).
27.   قال حماد بن زيد: سمعت أيوب يقول: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعاً لله جلت عظمته. (أخلاق حملة القرآن ص88 وأخلاق العلماء 48).

28.   قالَ رجلٌ للشعبيِّ: إنَّ فلاناً عالمٌ، قالَ: ما رأيتُ عليهِ بهاءَ العلمِ، قيلَ: وما بهاؤُه؟ قالَ: السكينةُ، إذا علَّمَ لا يعنِّفُ، وإذا عُلِّمَ لا يأنَفُ. (الحلية 4/323).

29.   قال الحسن: إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به جاره؛ وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس؛ وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور وما يشعرون به؛ ولقد أدركنا أقواماً ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في سر فيكون علانية أبداً. (الزهد لابن المبارك ص45).

------

30.   قال الحسن: أدركت أقواماً ما كان أحدهم يستطيع أن يسر عملاً فيعلنه، قد علموا أن أحرز العملين من الشيطان عمل السر، وإن أحدهم ليكون عنده الزور وإنه ليصلي خلف الوجه ما يعلم به زوره. (الزهد لأحمد ص262 وانظر مصنف ابن أبي شيبة 7/187).
31.   قال الحسن: كان الرجل يتعبد عشرين سنة لا يشعر به جاره وأحدهم يصلي ليلة أو بعض ليلة فيصبح وقد استطال على جاره؛ وإن كان القوم ليجتمعون فيتذاكرون فتجيء الرجل عبرته فيردها ما استطاع، فإن غُلب قام عنهم . (البداية والنهاية 9/268 وانظر الزهد لأحمد ص262).
32.   قال محمد بن واسع: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته، ولقد أدركتُ رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جانبه. (الحلية 2/347).
33.   قال يونس بن عبيد: عمَدْنا إلى ما يصْلِحُ الناسَ فكتبناه، وعمَدْنا إلى ما يُصلحُنا فتركناه، قالَ خالد بن خداش: يعني التسبيحَ والتهليلَ وذكرَ الخير. (الحلية 3/23).
34.   قال مالك بن دينار: يا عالِم! أنتَ عالم؟! تأكلُ بعلمِكَ! وتفخرُ بعلمكَ! لو كان هذا العلمُ طلبتَهُ للهِ تعالى لرُؤِيَ فيكَ وفي عملِك . (الحلية 2/378).

للقراءة والتحميل على شكل PDF على Google Drive